سبحان الله ؛ في النفس كبر إبليس ، وحسد قابيل ، وعتو عاد ، وطغيان ثمود ، وجرأة نمرود ، واستطالة فرعون ، وبغي قارون ، وقحة هامان
صفات المربي الأساسية في التربية الإسلامية الناجحة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين ..
أوجهه هذه الرسالة إلى المربين ، الأهالي ولكل من يعمل في مجال له صلة بتربية الأبناء .. في هذا المقال أود أن أعرض خمسة نقاط مهمه وهي بعبارة عن أسس التربية الصالحة ، هذه النقاط الخمس تتمحور حور الصفات التي على المربي / ـة أن يتحلى بها ..
1. علينا الإخلاص العام في العمل وذلك لتحقيق الهدف الأعظم لنا ولأبناءنا وهو عبادة الله عز وجل على أحسن وجه نستطيع .. يقول الله سبحانه وتعالى في سورة البقرة "يـٰأيها الناس إعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون" {الآية ٢١} .. فالهدف من تربية الأبناء التربية الصالحة هو أداء الأمانة والتقرب إلى الله عز وجل وهكذا فإن الأجر الأكبر يجب أن نرجوه عند الله وفقط عند الله، فما علينا أن نيأسَ عند مواجهة الصعاب مع الأبناء لأن الأجر باقٍ عند الله سواء سمع لنا أولادنا أو لم يسمعوا .. أما بتربية الأبناء تربية صالحة فهنالك أجر كبير ، حيث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في الحديث النبوي الصحيح عند الإمام مسلم "إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة، إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له" ..بالنسبة للإخلاص في العمل فهو ركن أساسي في كل طاعة، فإن أخلصتَ النية لله تعالى وفقك الله تعالى بإذنه.
2. تقوى الله عز وجل ومخافته .. حيث أن الطفل إن ترعرع في بيئة مؤمنة وموقرة لله عز وجل تعلم ذلك ونشأ مستشعراً رقابة الله سبحانه وتعالى .. سُئل عليه الصلاة والسلام عن أكثر ما يدخل الناس الجنة فقال في الحديث الصحيح عند الترمذي "تقوى الله وحسن الخلق" ولا ننسى الحديث النبوي الحسن "إتق الله حيثما كنت ، وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن".
3. قم بتحصيل العلم النافع حول التعامل مع الأبناء وتربيتهم التربية السليمة والأحكام الشرعية المتعلقة ويكون ذلك من خلال حضور دروس العلم ، مشاهدة البرامج الأسرية على المرناة (التلفاز) أو الأنترنت وكذلك عبر قراءة الكتب المتخصصة بتربية الأولاد تربية إسلامية سليمة .. فبالعلم النافع والسليم نرقى ونتجنب المشاكل، يقول الله سبحانه وتعالى في سورة المجادلة ".. يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات والله بما تعملون خبير" {الآية ١١} .. وقال رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح عند الإمام مسلم "من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له طريقاً إلى الجنة".
4. التحلي بالحِلم والصبر .. فبالمعاملة السمحة والليّنة ينجذب الطفل إلى المربي وبذلك يكون على إستعدادٍ أكبر لتقبل نصائحه عند نُصحه والكف عند تنبيهه .. وهو كذلك يتعلم بإذن الله الصبر والتسامح عبر تقليده لمعلمه ولمربيه .. يقول الله تعالى في محكم التنزيل "والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين" {سورة آل عمران ، الآية ١١٩} ، وفي هذا السياق نتذكر الحديث النبوي الصحيح "إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله" وكذلك وصيته عليه الصلاة والسلام لأبي هريره بتجنب الغضب حيث قال له تكراراً في الحديث النبوي "لا تغضب".
5. أما النقطة الأخيرة فهي إستشعار المسؤولية في تربية الأبناء حيث قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح عند الإمام البخاري " كلكم راع ومسؤول عن رعيته ، فالإمام راع ومسؤول عن رعيته ، والرجل في أهله راع وهو مسؤول عن رعيته ، والمرأة في بيت زوجها راعية وهي مسؤولة عن رعيتها ، والخادم في مال سيده راع وهو مسؤول عن رعيته . قال فسمعت هؤلاء من النبي صلى الله عليه وسلم ، وأحسب النبي صلى الله عليه وسلم قال : والرجل في مال أبيه راع ومسؤول عن رعيته ، فكلكم راع ، وكلكم مسؤول عن رعيته "
هذه هي النقاط الخمس التي أحببت أن أعرضها لكم سائلاً الله عز وجل أن تكون عوناً لنا في تربية أبناءنا وبناتنا تربية إسلامية ناجحة تضمن لهم حياة حسنة ومقعد مبارك عند الله سبحانه وتعالى في الآخرة ..
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين ..
- القرءان الكريم
- الموسوعة الحديثية في موقع الدرر السنية
- كتاب "تربية الأولاد في الإسلام" للكاتب عبد الله ناصح علوان
التعليقات
شكر
بارك الله فيك موضووع قيم نسال الله ان يستفيد الجميع به
انما بعثت معلما
انما بعثت معلما
جزاك الله خيرا
جزاك الله خيرا
إضافة تعليق